11‏/9‏/2011

من أجل إنسان إنساني

ليس لدى الإنسان من حل لتحقيق إنسانيته غير الإعتراف وتقبل كل نزعة حيوانية تعتمل في داخله. محاولة جعل الإنسان كائنا لا يخضع للشهوات والغريزة فيها من النفاق والتنكر للطبيعة ما يمنعه من معرفة نفسه على حقيقتها. وأصل وهم إرتفاع منزلة الإنسان ديني بالأساس. فالدين كان دائما وسيبقى أحسن حيلة إبتدعها الإنسان لتدجين الآخرين ومحو إنسانيتهم بمحو غرائزهم وكبح شهواتهم تحت مسميات الحلال والحرام والخير والشر وغيرها من الثنائيات الساذجة التي تجعل العالم ينحصر في صورة بالأبيض والأسود وتلغي بقية الألوان وأطيافها. الدين لا يجعل الإنسان أكثر إنسانية، ولا يجعله ملاكا (لأن الملائكة غير موجودة أصلا)، بل يصنع منه حيوانا يعاني من حيوانيته نفسها عوض أن تكون هذه الحيوانية نفسها جزءا من كيانه وعاملا يساعده على تكوين نفسه وتطوير ذاته.
.
http://utopia-666.over-blog.com

ليست هناك تعليقات: